
يلعب التوازن الهرموني دورًا حاسمًا في صحة المرأة بشكل عام، حيث يؤثر على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة وحتى المظهر الجسدي.، وبحسب ما نشره موقع Health Shots، فإنه على حين يُعتبر هرمون التستوستيرون عادةً هرمونًا ذكريًا، إلا أنه موجود أيضًا لدى الإناث بكميات أقل وهو ضروري للعديد من الوظائف الجسدية، ولكن عندما ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء، فربما يؤدي إلى تغييرات ملحوظة ومثيرة للقلق في بعض الأحيان.
إن فهم علامات ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الإناث لأكثر من المعدلات الطبيعية، يمكن أن يساعد في تحديد الاختلالات الهرمونية المحتملة في وقت مبكر بما يمنع المشكلات طويلة الأمد، كما يلي:
شعر زائد في الوجه والجسم
إن من أكثر العلامات الملحوظة لمستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة لدى الإناث نمو الشعر الزائد في الوجه والجسم. ويمكن أن يشمل نمو شعر على الشفة العليا أو الذقن أو الصدر أو الظهر أو مناطق أخرى حيث يكون لدى النساء عادةً شعر قليل أو لا يوجد شعر على الإطلاق. يمكن أن يكون هذا النوع من نمو الشعر خشنًا وداكنًا، مما يجعله بارزًا بشكل خاص.
حب الشباب والبشرة الدهنية
يمكن أن تؤدي مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة إلى زيادة إنتاج الزهم، وهي المادة الزيتية التي تعمل على تزييت الجلد. عندما يصبح إنتاج الزهم مفرطًا، يمكن أن يسد المسام، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب. يمكن أن تعاني النساء ذوات مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة من حب الشباب المستمر، وخاصة على الوجه والصدر والظهر، وغالبًا ما يشبه نوع حب الشباب الذي يظهر لدى الأولاد المراهقين.
خشونة الصوت
كما أن خشونة الصوت هي علامة أخرى على ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى الإناث بشكل ملحوظ. في حين يعاني الرجال عادةً من تلك الحالة أثناء البلوغ بسبب زيادة هرمون التستوستيرون، فربما تتطور لدى النساء ذوات مستويات مرتفعة من الهرمون أيضًا صوت أعمق. يمكن أن يكون هذا التغيير تدريجيًا وقد يكون مصحوبًا بصفات ذكورية أخرى.
دورة شهرية غير منتظمة
يمكن أن تؤدي مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة إلى تعطيل التوازن الهرموني الطبيعي في جسم المرأة، مما يؤدي إلى فترات حيض غير منتظمة أو غائبة. يمكن أن تعاني بعض النساء من فترات حيض أثقل أو أخف، بينما يمكن أن تلاحظ أخريات أن فترات الحيض أصبحت أقل تواتراً أو توقفت تمامًا. ويمكن أن تكون هذه الاضطرابات الشهرية أيضًا علامة على حالات كامنة مثل متلازمة تكيس المبايض PCOS، والتي غالبًا ما ترتبط بمستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة.
زيادة كتلة العضلات
يمكن أن تلاحظ النساء ذوات مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة زيادة في كتلة العضلات وانخفاض في دهون الجسم، وخاصة في المناطق التي تتراكم فيها الدهون عادةً، مثل الوركين والفخذين. في حين يمكن أن تلك التغييرات محل رضا وتقدير بعض النساء، إلا أنها يمكن أ، تكون علامة على اختلال التوازن الهرموني وربما تأتي مع أعراض أخرى غير محببة.
تايلاند تؤكد ثاني حالة إصابة بالسلالة الأكثر فتكا من جدري القردة
أكدت تايلاند أن حالة الإصابة بفيروس جدري القردة التي سُجلت في وقت سابق من هذا الأسبوع تنتمي إلى السلالة الجديدة المعروفة باسم “آي بي” (IP). ويعد ذلك ثاني إصابة بالسلالة الأكثر فتكًا من الفيروس تُسجل خارج إفريقيا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تُكثف فيه الحكومات جهودها لرصد الفيروس واحتوائه.
وأفادت إدارة مكافحة الأمراض في تايلاند أن الفحوصات أكدت تسجيل أول إصابة في البلاد بالسلالة الجديدة والأكثر خطورة من فيروس جدري القردة، والتي ترتبط بتزايد تفشي الفيروس في إفريقيا.
أول إصابة وأوضحت الإدارة أن المصاب هو رجل أوروبي يبلغ 66 عامًا وصل إلى بانكوك من دولة إفريقية غير مُحددة الأسبوع الماضي.
وتُعد هذه الحالة أول إصابة بالمتحور “آي بي”، وثاني إصابة معروفة تُسجل خارج إفريقيا بعد تأكيد السويد وجود إصابة بهذه السلالة الجديدة والخطيرة الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون إن الرجل المُصاب بالفيروس نُقل إلى مستشفى بعد ظهور أعراض جدري القردة عليه فور وصوله، وتبين أن أعراضه ليست خطيرة، ووُضع في حجر صحي منذ ذلك الحين.
وقال المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض في تايلاند، ثونغشاي كيراتيهاتاياكورن، لوكالة “رويترز” إن الرجل “من المرجح أنه أصيب بالعدوى من دولة يتوطن فيها المرض”.
ولم تُرصد أي إصابات أخرى داخل البلاد من خلال تتبع المخالطين، حسب كيراتيهاتاياكورن.
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أعلن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا بسبب تصاعد تفشي فيروس جدري القردة في وسط إفريقيا. ويُعد هذا الإعلان الذي أعقب إعلانًا مماثلًا من المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC Africa) أعلى مستوى من التأهب لمنظمة الصحة العالمية بموجب القانون الدولي.
وتُعد هذه المرة هي الثانية التي تصدر فيها منظمة الصحة العالمية هذا الإعلان بسبب فيروس جدري القردة في غضون عامين، بعد أن حذرت المنظمة من تفشٍ عالمي عام 2022. وفي هذا الوقت، انتشر الفيروس بشكل رئيسي بين المثليين وثنائيي الجنس، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يؤدي الفيروس إلى تفشٍ كبير خارج إفريقيا.
وغالبًا ما يتسبب جدري القردة في مرض خفيف بأعراض تشمل طفحًا جلديًا، وحمى، وآلامًا عضلية، لكنه قد يكون قاتلًا في بعض الأحيان.ويشكل الفيروس خطرًا خاصًا على الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي والنساء الحوامل.
وينتقل الفيروس من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب أو حيوان مصاب أو عبر مواد ملوثة مثل الأغطية. ويُعزى التفشي الحالي إلى سلالة فرعية من جدري القردة، وهي السلالة “آي” التي كانت تاريخيًا محصورة في وسط إفريقيا، خصوصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويُعتقد أن هذه السلالة أكثر فتكًا بكثير من السلالة “آي آي” التي تسببت في التفشي العالمي عام 2022، ويبدو أنها تطورت لتكون أكثر قدرة على الانتقال من خلال الاتصال المباشر. وبلغ عدد الحالات التي يُشتبه في إصابتها بجدري القردة هذا العام 17 ألف حالة حتى الآن، في حين تُوفي أكثر من 500 شخص جراء إصابتهم بالفيروس، وفق مسؤولين في المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكثفت العديد من الدول جهود المراقبة في محاولة لاعتراض وصول أي حالات قد تصل إلى أراضيها، ورصدت كل من الفلبين وباكستان وسنغافورة أو سجلت إصابات بالسلالة “آي آي” خلال الأسبوع الماضي. وأعلنت سنغافورة أنها ستبدأ فحص درجات حرارة المسافرين القادمين من المناطق المعرضة لخطر التفشي من يوم الجمعة.
وذكرت الصين الأسبوع الماضي أنها ستراقب السلع والركاب القادمين للتحقق من الفيروس خلال الأشهر الستة المقبلة.وشددت جهات صحية مثل منظمة الصحة العالمية على عدم وجود حاجة إلى فرض حظر على السفر أو التجارة لمكافحة التفشي.
وتعمل دول أخرى خصوصًا في المناطق المتأثرة في إفريقيا على تأمين مخزون من اللقاحات من شركات مثل شركة التكنولوجيا الحيوية الدنماركية “بافاريان نورديك” التي أعلنت قدرتها على توفير مليوني جرعة هذا العام وثمانية ملايين جرعة إضافية بحلول نهاية العام المقبل.